الدنيا بتشتى سمك

فى فيلم ماجنوليا الذى تدور احداثه فى يوم تحدث فيه العديد من الأحداث الغريبة جداا لأبطاله

ويكون يوم فاصلاً فى حياة

كلاً منهم ينتهى الفيلم بحدث غريب استكمالاً للاحداث ورمزا للاشياء الغريبة التى حدثت حيث

ينتهى الفيلم بأن تمطر

السماء ضفادع !!! فى لحظة حاسمة جدا بالنسبة لكل شخص

بدت هذه النهاية فانتازيا شديدة

لكن على أرض الواقع حدثت مثل هذه الحوادث الغريبة فذات يوم أمطرت السماء اسماك

الرنجة بغزارة

وفى 9 فبراير عام 1859 هبت عاصفة هوجاء فى جبل آش بويلز أعقبها هطول مطر غزير

جعل عامل قطع الاخشاب جون لويس يهرع بحثاً عن ملجأ ريثما تنتهى العاصفة وبينما

هو يركض تحت المطر أحس بأجسام صغيرة تسقط من السحب فوق رأسه .وعندما رفع يده الى

اطار قبعته ليدليها الى وجهه أمسك

بسمكة محتجزة فى اطار قبعته وقف مدهوشا ونظر حوله فاذا باسماك صغيرة باعداد كبيرة تقفز

فى برك الماء التى شكلتها مياه الأمطار المتدفقة من السماء

بعد أن هدأت العاصفه وتوقف سيل المطر أخذ جون لويس وزملاؤه يجمعون الأسماك من حولهم

ويضعونها فى سلال وصناديق خشبية كانت بحوزتهم وبعد عشر دقائق عادت السماء تمطر

أسماك حية .وفى اليوم التالى طلعت الصحف المحلية وفيها وصف تفصيلى لما شاهده لويس

وزملاؤه فى الغابة الجبلية

وكانت حوادث مماثلة تم تسجيلها من قبل مؤرخيين يونانيين فى القرن الثانى بعد الميلاد حيث

ذكر فونياس أن السماء أمطرت سمكاً مره لمدة ثلاث أيام وسجل مؤرخ آخر " فيلارخوس "

أن الناس شاهدت السماء أكثر من مره تمطر سمكاً

وفى شباط " فبراير" 1861 هز جزيرة سنغافوره زلزال عنيف أعقبه مطر لمدة ستة أيام وقد

وصف العالم الفرنسى فرانسو دى كاستلينو الذى كان يقوم فى ذلك الوقت بأبحاث هناك

مشاهداته أمام لجنة أعضاء أكاديمية البحوث فى باريس فقال : رأيت من نافذة غرفتى عدد

كبير من الصينين يجمعون الأسماك من برك الماء الضحلة ولما سألتهم عن مصدر تلك الأسماك

أجابو بانها سقطت من السماء وبعد ثلاثة أيام جفت تلك البرك فظهرت العديد من الأسماك الميتة

كما أن عالم الأحياء البحرية الأمريكى ألن باجيكوف شهد فى شهر تشرين الاول " اكتوبر "

عام 1947 سقوط أسماك مع ماء المطر بينما كان يتناول طعام الافطر مع زوجته فى أحد

مقاهى ماركسفيل بلويزيانا

أما فى الهند فقد تم تسجيل سقوط أسماك مجففة مرتين فى ثلاثينيات القرن التاسع عشر

وفى أيسن بألمانيا سقط من السماء عام 1896 سمك الشبوط النهرى مجمداً داخل مكعبات

من الجليد

أما أغرب ماذكر فى هذا المجال فسقوط أسماك من السماء الصافية فى أيام مشمسة واذا كنا

نفهم كيف أن بامكان الزوابع والأعاصير حمل بعض الاشياء والاجسام معها من فوق سطح

الارض فاننا لم نعرف حتى اليوم كيف يتم امتصاص الأسماك من أعماق البحار والبحيرات

ورفعها الى الاعالى ثم اسقاطها على الأرض طوال عدة أيام وبعد مرورو العاصفه

وانقضائها بفترة